طال ليلي وغير الدهر حالي

طالَ لَيلي وَغَيَّرَ الدَهرُ حالي

وَرَماني بِصائِباتِ النُبالِ

أَفَرقَ الدَهرُ بَينَنا قَطَرِيٌّ

وَرَمانا بَفِتنَةِ الدُجالِ

وَأَرى عَبدَ رَبِّهِ تَركَ الحَ

قَّ فَهَذانِ في الرَدى وَالضَلالِ

أَوقَدوها عَلى الشُراةِ وقالوا

شَنَّ هذا عُبَيدَةُ بنُ هِلالِ

وَلَعَمري ما إِن هُما زُعَماهُ

لَقَليلٌ في جَمعِهِم أَمثالي

إِنَّني لَلصَّبورُ في حَمَسِ الحَر

بِ بَصيرٌ بِما عَلَيَّ وَمالي

غَيرُ أَنّي لَم أَجنِها عَلِمَ اللَ

هُ وَلا حُلَّ في اللُجاجِ عِقالي

قَرَّتِ العَينُ بِالشَراةِ وَأَمسى

لِلمُحَلّينَ غَيرُ ما زِلزالَ

وَتَبارى المُهَلَّبُ اِبنُ أَبي صَف

رَةَ لِلمَوتِ عِندَ هُلكِ الرِجالِ

مَدَّ رِجلَيهِ لِلقِراعِ مِنَ الحَر

بِ وَمَدَّ اليَدَينِ لِلأَنفالِ

وَعِيالي مُطَرَّحونَ بِجيرَف

تَ لَكَ الخَيرُ أَينَ مِنّي عِيالِ

إِن تَنَلهُم يَدُ المُهَلَّبِ في الحَر

بِ سَبايا فَإِنَّني لا أُبالي

يَمنَعُ الشَيخَ مِنهُم عَظمُ الخَط

بِ وَأَن لَيسَ بَيعُهُم بِحَلالِ

إِنَّ مَن خالُهُ المُهَلَّبُ في النا

سِ لَهُ هَيبَةٌ وَعِزُّ جَلالِ