لعمري لقد قام الأصم بخطبة

لَعَمري لَقَد قامَ الأَصَمُّ بِخُطبَةٍ

لَها في صُدورِ المُسلِمينَ غَليلُ

لَعَمري لَئِن أَعطَيتُ سُفيانَ بيعَتي

وَفارَقتُ ديني إِنَّني لَجَهولُ

إِلى اللَهِ أَشكو ما تَرى بِجِيادِنا

تَساوُكَ هَزلى مُخَّهُنَّ قَليلُ

تَعاوَرَها القُذّافُ مِن كُلِّ جانِبٍ

بِقَومَسَ حَتّى صَعبُهُنَّ ذَلولُ

فَإِن يَكُ أَفناها الحِصارُ فَرُبَّما

تَشَحَّطَ فيما بَينَهُنَّ قَتيلُ

قَتيلٌ عَزيزٌ في العَشيرَةِ فَقدُهُ

يَوَدّونَ لَو يَشرونَهُ بِبَديلُ

وَقَد كِدنَ مِمّا أَن يُقَدنَ مِنَ الوَجى

لَهُنَّ بِأَبوابِ القِبابِ صَهيلُ

فَيا نَفسُ صَبراً كُلُّ ما حُمَّ واقِعٌ

وَلَيسَ إِلى ما تَعلَمينَ سَبيلُ

وَقَومي إِلى دُروازِقِ الحِصنِ فَاِنظُري

إِلى خَندَقٍ فيهِ الحِصارُ طَويلُ