أنا ترب الوفا ورب المعالي

أنا تِربُ الوفا وربُّ المعالي

وغمامُ الندى وليثُ النَزِالِِ

أنا صقرُ الملوكِ إنْ فَدَحَ الخطبُ

وهابَ الكميُّ طعنَ العَوالي

أنا تاجُ الملوكِ قد علم النا

سُ بهذا وسيدُ الأبدالِ

أنا أزكى الأنامِ إلا أُولي العز

مِ نجاراً وذا العُلى والجلالِ

أنا ذو السؤْدَد السَّنني سُليمانُ

سليلِ المتوَّجِ المفضال

ابن نبهان إبنِ عمروٍ وابن كهلا

نَ سليلِ النبيَّ ذي الأفضالِ

والمليكُ المتوَّجُ الأروعُ الضّرْ

بُ جزيل العَطا جزيلُ النّوالِِ

كل يومٍ أعطي الفقير وألقي

هامةَ المعتدي مكان النَّعالِ

وإذا الجودُ جاءَ بعد سؤالٍ

جاءَ جودي الأنامَ قبل السؤالِ

وإذا قلتُ سُقتُ قولي بفعلٍ

ولكم قائلٍ بغيْر فعِالِ

أعطي الخيل في الأجلةَّ

والعَسجَد والإبلَ والأماءَ الغوالي

وأرَوّى السّنان بل أغمدُ القر

نَ بهامِ القرونِ والأبطالِ

وإذا عَقّب الشجاعُ عن الفيْلقِ

أو رَاعه بريقُ النضالِ

خُضتُ آذيّه بمنصلت الحدَّ

ينِ خوضَ الغَضنفر الرئبالِ

وبَلدْنٍ أصمَّ مطّردِ الأكْ

عُب صدقٍ مثقفٍ عسَّالِ

فوقَ ذي مَيْعةٍ أقَبَّ قصير

الظهر نهدٍ مجنَّبٍ صهَّالِ

أطفيء الحربَ فوقه بحسامٍ

مَشرفيّ يطفي لظى الأهوالِ

وإذا المحلُ جارَ وانخضعَ النا

سُ لفقد المجلجلِ الهطاَّلِ

سفحتْ راحتي على الخلقِ وَبْلا

ردِّ رُوحا في ميّت الآمالِ

هذه عادتي وهذى فعالي

وكذا لم أزلْ وتِلكمْ خصالي