الوجه المدور

والتقينا …

والتقينا وكأنَّ الكونَ فينا

قد تغيرْ

وغدتْ ساعاتهُ

أحلى وأقصرْ

وربيعٌ دائمُ الاشراقِ

فيهِ الحلمُ أخضرْ

ونسيمٌ من رُؤى

عينيكَ يسكرْ

فتصورْ …

لفة اللقيا …

تصورْ

كيفَ أغدو

لو حُرمتُ العمرَ

من عينيكَ

يا عيني تصورْ

وتذكرْ …

أنني أفدي حياتي

لخفايا ….

ذلكَ الوجهِ المدوَّر

وتذكرْ …

أنَّ قلبي

صار أكبرْ

حينَ أبحرْ

لم يعُدْ يخشى

جُموحَ البحر …

إنَّ القلبَ أخطرْ

وأنا …

دوماً مُسيرَّ

لستُ أدري …

أنتَ أمْ قلبي

على رُوحي مؤمَّرْ

فافعلا ما شئتما

هذا و أكثرْ

وسأببقى هكذا

دوماً مسيَّرْ

وستبقى …

في شغافِ القلبِ

يا قلبي … مصورْ

إنني أخشى عيوني

وشغافُ القلبِ

أسترْ

لا تلُمني …

لم أعُد أعرفُ شيئاً

فلقد ضَّيعتُ عقلي

في خفايا

ذلك الوجهِ المدوَّرْ