بطاقات عاشق في زمن الخوف

البطاقة الأولى
ذاتَ يومٍ
رُبما ينسى البنفسجُ …
عطرهُ
ذات يومٍ
قد يموتُ …
الياسمينه
قد يموت الناس …
كلُّ الناسِ …
كلُّ الناسِ
إلا أنتِ …
تبقينَ الوحيدهْ
في خيالي
تكتُبينَ الشعرَ للأطيارِ
والأطفالِ والعشاقِ
والشمسِ المضرّجةِ
الحزينةْ
في متاهاتِ المدينه
أنتِ حينَ الرُّعبُ
يحتاجُ المدائنْ
ويخافُ الطفلُ
من نظراتِ أمَّهْ
أنتِ في قلبيْ
سكينهْ
***
البطاقة الثانية
كنتُ في الشاطئِ
يوماً
أجعلُ الرَّملَ … دفاترْ
ثمَّ أكتُبْ …
كلماتٍ … همساتٍ
لم أعُدْ أذكرُ ماذا
كيفَ كانتْ …
إنَّها بضعُ خواطر
كنت أهديها
لعينيكِ الجميلةْ
فجأة تأتي
من الأمواجِ موجهْ
ثمَّ تمحو … كلماتي
عندها أشعر أني
كنتُ لا شيء
وألقي كلَّ شيءٍ
ثًمَّ احتارُ بأمريْ
هلْ أنا المقُتولُ
أمْ أنتِ القتيلهْ
فكلانا …
في زمانٍ
ضاعَ فيهِ … ، كُلَّ شيءٍ
ضاعَ فيهِ … ، كُلَّ شيءٍ
فتعاليْ
نحملُ الحبَّ حقيبهْ
ثمَّ نمضي …
نتبعُ البحرَ المسافرْ …
ونهاجرْ
***
البطاقة الثالثة
حين تجتاجُ العواصفُ
كلَّ شيءٍ
تقلعُ الأشجارَ
من أعماقها
وتغرقُ الأرضُ
بمنْ فيها وتُصبحْ
طللاً … جُرحاً
على وجهِ الزمانْ
عندها يبقى فُؤادي
وعيونكْ …
وبقايا من قصيده ْ.
تخلقُ الدنيا الجديدهْ
بمحبهْ
ليسَ فيها
غيرُ عينيكِ … وقلبي
وسنابلْ …
ومعاولْ …
وبقايا من قصيدهْ
- Advertisement -