أقبل الحب علينا

أقبل الحبّ علينا

بعد إعراض الصدود

فأحال الغين عينا

متعتنا بالشهود

فشربنا وسقينا

خمر توحيد الوجود

أين من يسكر أينا

وهو لا يخشى الحدود

خمرةً لولا سناها

ما بدت منها الكؤس

عطّر الكونَ شذاها

وسرى يحيي النفوس

كم نديمٍ قد حساها

وهي تُجلَى كالعروس

فأدرها لي يميناً

واغتنم سعد السعود

وامزج الكأس بذكرى

شيخنا قطب الزمان

من علت كيلانُ فخرا

بعلاه الزِبرَقان

حاز في بغداد قبرا

هو فردوس الجنان

فهو البحر يقيناً

ورده عذب الورود

شيم كالزهر دلّت أنّه الليث الهمام

وله دانت وذلّت جلّ أعناق الأنام

فإذا النكبة حلّت ونأت عنك الكرام

فانحه حيناً فحينا تلق نجدات الأسود

فهو القدح المعلّى من بني طه الرسول

من دنا ثمّ تدلّى وتهنّا بالوصول

فعليه الله صلّى كلّما هبّت قبول

وبه ساق إلينا كلّ إنعامٍ وجود