بدر بدا بالحسن إشراقه

بدرٌ بدا بالحسن إشراقُهْ

كلّ الحسان الغيد عشّاقُهْ

لما لاح بالبها ينجلي وازدهى

أشجى بلبالي فيه بالحسن

قد لاحت

شمس الجمال

حتّى الهوى صبٌّ يشتاقه

كالغصن له في الروض إطراقه

والأطيار غرّدت بالألحان

في هوى ذي الحسن العالي

تشدو باللحن

قد ناحت خنسا حالي

قلبي ذكا بالشوق إحراقه

ومدمعي كالبحر إغراقه

ليت لو تنطفي ذي النيران

والجوى لفؤادي صالي

عيني كالمزن

قد ساحت والجسم بالي

من الّذي تذكو أشواقه

وطرفه كالسحب أغداقه

وهو من ناره في الجنان

قد ثوى بعذاب قالي

جسمي كالعرين

فارتاحت روحي بحالي

يا عاذلي دعني أشتاقه

قيد الشجي في الحبّ إطلاقه

إذ أضحى بالهوى في الأكوان

مشتهي عذل العذّالِ

يصبو بالحسن

ما فاحت مسكة الغزالِ

على الّذي صلّى خلّاقه

عليه إذ طابت أعراقه

صلّ الآن يا رحمن بالإحسان

مع سلام والصحب والآلِ

ما سحب العين

قد سحّت دمع الآلي