بذكرى ساكن البطحا

بذكرى ساكن البطحا

أداوي مهجتي القرحا

فكم أهدت لنا فتحا

هما في الغار ثاني اثنين

دنا كالقاب من قوسين

أو أدنى لعين العين

إليكم يا أهيل الخيف

معنّاكم يعاني الحيف

وإنّي لست أدري كيف

وحالي في الهوى من أين

دنا كالقاب من قوسين

أو أدنى لعين العين

ملكتم مهجتي رقوا

على أنّي لكم رقّ

ومالي في الهوى عتق

ولا بينٌ لنا في البين

دنا كالقاب من قوسين

أو أدنى لعين العين

بوردي قد صفا كاسي

عليّ الوجد لي كأسي

وحسبي ختم أنفاسي

بمسك الاقتفا للزين

دنا كالقاب من قوسين

أو أدنى لعين العين

شهودي ذلك المجلى

صفا في المورد الأحلى

وليلى فيه إذ تجلى

لعيني قد محت للعين

دنا كالقاب من قوسين

أو أدنى لعين العين

عليه ذو العلا صلّى

وسلّم ما من المجلى

سليمي بالبها تجلى

به المضنى قرير العين

دنا كالقاب من قوسين

أو أدنى لعين العين