بذكري لك اللهم أرجو تفضلا

بِذِكري لَكَ اللَهُمَّ أَرجو تَفَضُّلا

لِعَبدِكَ منك الذِكرُ في حَضرَةِ العُلا

وَوَعدُكَ رَبّي في اِذكُروني مُحَقَّقٌ

بِقَولِكَ أَذكُركُم كِتاباً مُنَزَّلا

وَوَعدُكَ صِدقٌ مُنجَزٌ غَيرَ مُخلَفٍ

لِذاكِرِكَ المَذكورِ عِندَكَ في المَلا

إِلَهي لِنورِ الحَقِّ نَوِّر بَصيرَتي

بِمِروَدِ كحلِ الذِكرِ مِن إِثمدِ الجَلا

إِلَهِيَ فَاِجعَلهُ لِقَلبي وِقايَةً

لآمَنَ مِن مَرأى السوى إِذ هُوَ البَلا

إِلَهي بِهِ فَاِجلُ صَدا القَلبِ كَي يَرى

تَجلي جَمالِ الوَجهِ في القَلبِ يُجتَلى

وَيَشهَدُ مِنّي سِرَّ كَونِكَ سَيِّدي

جَلِيّاً مَعَ التَنزيهِ بَل عَنهُ قَد عَلا

إِلَهي بِأَهلِ الذِكرِ في المَشهَدِ الَّذي

بِحَضرَتِكَ الزُلفى حِجابُ السوى جَلا

إِلَهي بِما ذاقوا مِنَ المَشرَبِ الَّذي

هُوَ المَنهَلُ الأَصفى وَمَورِدُهُ حَلا

أَذِقني شَرابَ الذِكرِ في حَضرَةِ الصَفا

بِمَختومِ كَأسٍ بِالسَعادَةِ أَوّلا