تبدت هلالا وارتدت بالبها مرطا

تبدّت هلالاً وارتدت بالبها مرطا

مهاةٌ غدا نجم الثريّا لها قرطا

لها قامةٌ كالغصن في موقف الهوى

تقيم لعشّاق الجمال بها قسطا

تروق لعيني منظراً بمحاسنٍ

تُروّقُ لي من لاعج الحبّ اسفنطا

فكلّ ملاح الحسن في حكم أمرها

تنظّمهم في عقد دولتها سمطا

رضيت بخلعي للعذار صبابةً

هياماً بها لم أدر في حبّها السخطا

عليّ سواءٌ وصلها وصدودها

كما يستوي عندي لها المنع والإعطا

على أنّني في روضة الحبّ راتعٌ

وزهر ربيع القرب يفرش لي بُسطا

ولكنّني من فرط عشقيَ غيرةً

سلكت مع العذّال في الحالة الوسطى

وما ضرّني واشي الغرام بعذله

وإن كان لسع العذل كالحيّة الرقطا