تبدي حسن ذات الشؤون

تبدي حسن ذات الشؤونْ

ولم يزل مكنونْ

فأمسى كلّ جسمي عيون

كقيسها المجنونْ

وأضحى جمع فرق الوجود

في غيبه مشهود

جمالٌ مطلقٌ في قيود

لم يبدُ للمسجون

في شمسٍ بدت في ظلالٍ

جلّت عن التمثال

تلاشي مذ رآها الهلال

وصار كالعرجون

فلازم صاح خلع العذار

ومزّق الأستار

وفي روض الهوى كن هزار

واترك كلام الدون

وواصل في المسا والصباح

عرائس الأقداح

سلافاً فضّلتها الصِباح

على ابنة الزرجون

وطالع في سطور الوجود

لتفهّم المقصود

ولا تترك مقام الشهود

وكن أخا ذي النون

وحرّر ثبت محو الرسوم

في لوحك المرسوم

لتلقى فيه بحر العلوم

والجوهر المكنون

صلاةٌ بالسلام المبين

لنقطة التعيين

نبيٍّ كان منه التكوين

من عهد كن يكون