دار عليها السعد دار

دارٌ عليها السعد دارْ

لمّا غدت للبدر دارْ

وأرى مصابيح العلا

كلٌّ بدارتها استدار

ولكلّ سعدٍ طالعٌ

فعلى علاها له المدار

فكأنّما هي قبّة ال

فلك العليّ الافتخار

قد شادها الشهم الّذي

هو في الحمى قطب الديار

أعني محمّد مَن بنَى

بين الورى ركنَ الفخار

مَن كان مِن سنّ الصِّبا

شيخاً جليل الاعتبار

برٌّ غدا بحر الندى

والبحر بات إليه جار

فلقد بناها كعبةً

للواردين هي المزار

فالعزّ طاف بركنها

يسعى وزمزم في المنار

وعلى التقى قد أسِّست

وإلى القرى دار القرار

من حلّ ساحة سوحها

يجد الندى مثل البحار

بل كلّ من قد حلّها

أرّخ يراها خير دار