طبت لي يا بدر مجلى

طبت لي يا بدر مجلى

مذ غدا قلبي سماك

كلّ حسنٍ لاح يُجلَى

مستعارٌ من سناك

وبه القلب المتيّم

غاب وجداً عن وجود

وشدا من مات قتلاً

في الهوى روحي فداك

لذ لي في الحبّ سلبي

أيّها البدر المنير

أنت فردوسٌ لقلبي

وهو في نار السعير

عجباً وهو منعّمْ

يصطلي ذات الوقود

أنت فيه وهو ظلّاً

دائراً يبغي رضاك

كلّ حسنٍ قد تبدّى

من بها ذات البها

بسليمي أو بسُعدَى

فمن الحسن ازدهى

ما رأى مجلاه مغرمْ

في رداحٍ أو خرود

لاح كالمصباح إلّا

في مرائيه رآك

يا ربيع القلب هلّا

جاز لو طرفي رعاك

إن تكن للقلب تجلى

مَن لعيني أن تراك

فعلى سمعي تكرّمْ

بعد إطلاق القيود

قائلاً أهلاً وسهلاً

سامعاً كلّي نداك

وعلى المختار صلّى

ثمّ حيّا بالسلام

ربّنا عزّ وجلّا

وعلى الآل الكرام

ما غدا اليافي مغرمْ

يشدو من حرّ الصدود

يا هلالاً لاح يُجلَى

فوق غصنٍ من أراك