عليك سلام يا جميل بثينتي

عليك سلامٌ يا جميل بُثينتي

خليليَ إبراهيم منيَة مهجتي

وإن كنت عنّي مثل عينيَ سائلاً

فإنّ الصبا تنبيك عن فرط صبوتي

وما عندكم ما عندنا حيث إنّني

أعيذكمُ من نار وجدي ولوعتي

وذفرةُ أشواق الغرام تأجّجت

بماء شؤوني في الهوى قبل نشأتي

أبيت وبلبالي المهيّج لوعتي

بكم هل أنا بالبال أحظى بخطرة

سهرنا بنعمانٍ ونمتم ببابلٍ

فما هكذا حكم الوفا في الأحبّة

فنيت اشتياقاً في حياتي وحسرةً

ولم يُبق لي برحُ الأسى من بقيّة

سلوا هلا سلا قلبي عهود الحمى وهل

عيوني الكرى ذاقت وخطّ بمقلتي

فأنشدكم كيف السبيل إلى اللقا

ورمل زرود حاجزٌ دون منيتي

لعلّ الليالي البيض تنظم عقدنا

ونغدو كما كنّا بأحسن وصلة

فنثر اللآلي موجبٌ لنظامها

بألطف سلكٍ في بديع قلادة

سنحظى بقربٍ والعوادي غوافلٌ

من الدهر والواشي على حين غفلة

فقل لعذولٍ ضلّ في تيه غيّه

عليك سلام الله وادفعه بالّتي