في الذكر ذكري أنزلا تتلوه روحي أزلا

في الذكر ذكري أُنزلا تتلوه روحي أزلا

والروح فيه نزلا عليّ مذ تنزّلا

أنزله روح القدس بالنفث للروع يبس

تُجلَى به منه عرس والحبّ بالحسن انجلى

سواه فينا لا نرى به فنينا في الورى

سمعاً غدا وبصرا لنا يداً وأرجلا

لمّا خلعت النعلا وقد طردت الكلا

شهدت حقّاً يُجلَى وكلّ شيءٍ بطلا

ولاح سرّ السُّوَرِ تتلى بلوح الصُّوَرِ

عينٌ بدت في الأثر بها ضربنا المثلا

إنّي إليه مَثَلُ مصوّرٌ ممثّلُ

لنور روحي هيكلُ ونجم نفسي أفلا

أنا له ثوب الهدى لا لحمةً ولا سدى

نسج غزال مذ بدا غزلت فيه الغزلا

يا أيّها العذّال لا تلحو على ريم الفلا

كفّوا ولا في ذا البلا تلقوا بأيديكم إلى

محبوبنا كلّ الوجود منه تحلّى بالعقود

ووردنا العذب الورود به تصفى منهلا

أدار كأساً رائقا بمسك ختمٍ عابقا

يريك فجراً صادقا والغير فجراً أوّلا