في حضرة البكري

في حضرة البكري

تلوح شموس كؤس سكري

من حانة البِكرِ

خمر قدسٍ قد صفا

بالصفا صفا لك من صافي الخمر

شذاه صفاه تراه

يجلي ربّة الخدر

والضحى والليل

إن بدت تنجلي بدالك

في الوجه والشعر

فصار منار نهار

ليلي طلعة البدر

من وجهها البدري

كم لاح صباح صباح

نور الكوكب الدرّي

ذات قدٍّ إن رنا

وانثنى أما لك بالهوى العذري

خليع عذار

بديع مجلى دمية القصر

شمسها بالليل أشرقت

أطلعت وصالك

في مطلع الفجر

فبان عيان جمال ليلى

ليلة القدر

ما نفحة الزهر

سوى شذا ندى ذاكي

عرفها العطر

فيميناً قد سمى قسماً

جلالك عن آية الفجر

ليالي شعور

ذوائبها العشر

في الضفر والشفع والوتر

من ضحى وجهها تبارك

في الظهر والعصر

إنسان عيوني عذولي

لاحي الحبّ في خسر

يا ربّنا صلّ على

عُلى مقام مولى

قد جاء بالذكر

ثمّ والي دائماً سرمداً

سلامك في مدّة الدهر

وآل كرام

صحاب غرّ السادات الطهر

ما الشجي اليافي قد شدا

مذ حدا جمالك

في النظم والنثر

وصاح وناح وراح

يشدو في الهوى العذري