في رياض الصالحيه

في رياض الصالحيّه

نجتني زهر الكمام

والأيادي الحاتميّه

أخجلت قطر الغمام

والمجالي الأكبريّه

أبرزت ذات الخذام

بعيون جؤذريّه

أثخنت قلبي كلام

كلمّتني بكلامٍ

من لحاظ الأعينِ

كلّمتني بكلامٍ

لا بنطق الألسنِ

كلّ متني عن قيامٍ

بي بحمل الشجن

وأنا بين البريّه

في هواها مستهام

حبّذا مجلى الغواني

في ربى ذاك الحمى

حيثما لحن الأغاني

معرباً لي مفهما

عن خفا تلك المعاني

في بها حسن الدمى

بالكمالات البهيّه

أطلعت بدر التمام

شيخنا الأكبر أضحى

ختم فتح العارفين

قد أمدّ الكلّ فتحاً

من سما الفتح المبين

كم حبا فيضاً ومنحاً

وندىً في العالمين

بفتوحاتٍ سنيّه

تهمي بالغيث الركام

فهو الغيث المرجّى

وهو القطب الإمام

منه غيث الفيض يرجى

في العطا بالإنسجام

لا أرى في الدهر ملجا

غيره بين الأنام

في مضيقٍ وبَليَّه

وعناءٍ وسقام

عمدتي في الكُرَبِ

عدّتي فيما دهَى

وهو كنز المطلبِ

ومرامي المشتهَى

فضل ابن العربي

ما له من منتهى

وبه عند المنيّه

أرتجي حسن الختام