كعوب تردت ببرد الجمال

كعوبٌ تردّت ببرد الجمالْ

ومن فَرقِها هلّ فينا الهلالْ

فلله شمسٌ من الحسن قد

تسامت به لم يشبها زوال

حوتٌ في الخدود نعيم الخلود

وذات الوقود بجمع المحال

وفي ليل شعر وإصباح وجه

تبدى لدينا الهدى والضلال

يميناً بمن زان تلك العيون

وجمّلها بسواد الجلال

بأن لديها عيون المها

جنود المنايا وجيد الغزال

ألفت الشجون بها والفتون

وذقت المنون وما لا يقال

وكم أعين من عيوني جرت

يقصّر عنها السحاب الثقال

وعمّرت عمري أقاسي النوى

بعَمرو الهوى مع زيد المنال

ولو سال دمعي بها جدولاً

فما أنا عنها لعمري بسال

فكم بتّ فيها أعاني العنا

بطيّ الرمال وقطع الجبال

هو الحبّ إن رمت سلمى يقل

ليَ اصبر تجدني فحربي سجال

وعد عن دعاوي البقا ثمّ دع

وجودك عنك وشدّ الرحال

وأثمار جنّات حبّي اجتنى

بذات اليمين وذات الشمال