كل شيء فان والباقي وجهه محبوبي

كلّ شيءٍ فان والباقي وجهه محبوبي

وهو شمس الحان والساقي كاسه مشروبي

لمّا لاحت للأرواح

بالأرواح في الأرواح

قد صدى الآلات

غيَّبني في وجودي عنّي

اسمع الألحان من شادي عنه قد أعرب

كلّنا ركبانٌ للحادي وبه نطرب

لا سماع في الأسماع

والأسماع في إيقاع

غيره مسموعٌ

أشهدني في شهودي مني

إنّما الأكوان قد ظهرت من سناه الباهر

ظاهرٌ بالشان مذ بطنت وهو هو هي لاهي

هو الظاهر هو الباطن

هو الأوّل هو الآخر

والسوى آياتٌ

قد تدني من مجالي إني

يا حداة الركب في العشّاق إذ نوى نجداً

ارفقوا بالصبّ ذي الأشواق من عفا وجدا

عاف عانٍ باقٍ فان

قاصٍ دانٍ ذو أشجان

وسوى الغادات

لا يعني من ذوات الحسن

أيّها الحادي من روحي سل صلاة الله

للنبيّ الهادي ذي الروح وهو روح الله

ثمّ الآل بالإجلال

والأصحاب والأنجاب

ما شدا الشادي

يطربني فيه هيمني