منية الأرواح وافانا

منية الأرواح وافانا

وبكأس الراح صافانا

حبّذا كاسٌ بنشأته

عن سوى ساقيه أفنانا

ذو قوامٍ كم يرنّح من

روض قلب الصبّ أفنانا

خرّت الأغصان ساجدةً

هيبةً أن ماس أو لانا

وكذا الأقمار كاسفةً

عند ما الأنوار أولانا

بدر تمٍّ لاح في شرف

ببديع الحسن أحيانا

ليته بالعصف حيّانا

بوصال منه أحيانا

كم فنينا بالهوى شغفاً

ولبسنا منه أكفانا

ليت شعري يا حبيب أما

ذا القلى والهجر أكفانا

طالما بالوجد هائمةٌ

مهجتي سرّاً وإعلانا

يا له بدراً علا رتباً

في مقام الحبّ أعلانا

وهلالاً حسن هالته

جملة الأهلين أنسانا

ما برا الرحمن خالقه

مثله في الكون إنسانا

فعليه الله صلّى ما

طاب شعري فيه أو زانا

أو محبّ في صبابته

من هواه اكتال أوزانا

وشدا بالوصل منتعشاً

منية الأرواح وافانا