يا روضة النفح بنور الورود

يا روضة النفح بنَور الورود

من حضرة الفتح بنُور الشهود

يا حبّذا ذاك الشذا

إذ يندي بالوَرد والوِرد

ريح الصبا رنّح لين القدود

فتنثني بمعطفٍ كالخرود

فاعجب لغصن النقا

بالقدّ والعقد والبرد

في روضة الذكر وورد الورود

مراتع الظبي الغزال الشرود

فارتع بها يا ذا البها

بالوجد والكدّ والجدّ

بُلبلُها من فوق تلك القدود

يشدو من الغيب لعين الشهود

فاطرب على هذا الغنا

بالورد والندّ بالوجد

ليس سوى واحد في الوجود

فاشهده واطلق حجاب القيود

جلّ تعالى ذو البقا

عن عدّ أو حدّ أو ندّ

نحمده وهو الغفور الودود

فكم حبانا كلّ فضلٍ وجود

لا سيّما بالمصطفى

إذ يهدي للرشد والحمد

صلّى عليه ما أضاء الوجود

بنوره الماحي ظلام الجحود

والآل والصحب الألى

في المجد والسعد والقصد