يا سادة ذكرهم شعاري

يا سادة ذكرهم شعاري

وعندهم جنّتي وناري

أنا الّذي مذ بدا عذاري

خلعت في حبّكم عذاري

فطاب لي العشق باشتهاري

فزوّدوا العفو معتفيكم

وأوردوا الصفو مصطفيكم

فطالما بتّ أقتفيكم

وذقت طعم الجنون فيكم

فكان أحلى من الوقار

تأمّلوا السفح من دموعي

واستوطنوا منحنى ضلوعي

فكم تذلّلت من ولوعي

إن كان في حبّكم خضوعي

فليس ذلّ الهوى بعار

قد بلغ الصبر منتهاه

ولم ير الصبّ مشتهاه

وقد غدا منشداً هواه

من روحه في يدي سواه

فهو حقيقٌ بأن يداري

والله والله يا موالي

حالي بكم لا يزال حالي

فإن أكن منكم ببال

لا تحمدوني على احتمالي

هوانكم واحمدوا اضطراري