يا ليلة الوصل هل تعودي

يا ليلة الوصل هل تعودي

وتنجزي بالوفا وعودي

فالسقم قد نمّ عن غرامي

ورقّ لي في الهوى حسودي

وسال من فيض سحب جفني

غزير دمعي على الخدود

يا عاذلي خلّني فإنّي

غبت من الوجد عن وجودي

وصحتُ من عُظم ما ألاقي

يا مقلتي بالدموع جودي

قد فقت أهل الهوى هياماً

في حبّ ظبي الحمى الشرود

إنّي أرى هجره جحيماً

ووصلَه جنّة الخلود

ففي تنائيه والتداني

ما حُلتُ عن سالف العهود