يا من يغيث المستغيث

يا من يغيث المستغيث

إن لم تغثنا من يغيث

وما لنا ربٌّ مغيث

سواك يا ربّ العباد

فينا صغار رضّعُ

فينا شيوخٌ ركّعُ

كذا بهايم رتّعُ

وأنت للكلّ مراد

إن كنت غيث الطايعين

فمن يغيث المذنبين

رحمة خير الراحمين

مطلقة بلا قياد

يا ربّ قلت استغفروا

ربَّكمُ فيغفرُ

يأتي السحاب الممطرُ

يروي العباد والبلاد

رحمة ربّي وسعت

لكلّ شيءٍ جمعت

عاداتها ما انقطعت

ولم تنزل في الازدياد

إن كان لا يرجو عطاك

إلّا المطيع إلى هداك

بمن يلوذ من عصاك

أنت لمن قد ضلّ هاد

يا ربّ عاملنا بما

أنت له أهلٌ كما

عوّدت هذا كرما

عبيد جودك يا جواد

جهد البلا حلّ بنا

ضاق الفلا من كربنا

وكلّ ذا من ذنبنا

وهو الّذي طمس الفؤاد

فيا كريم الكرما

ويا رحيم الرحما

أفض أفض غيث السما

في الأرض فهي لنا مهاد

بالمصطفى جد يا كريم

فهو الرؤوف بنا الرحيم

من كان في العلم القديم

منه الوجود مستفاد

صلّى عليه الله ما

غيث السماء انسجما

وقد هما فعمّما

كلّ الأباطح والوهاد

وآله وصحبه

ورهطه وحزبه

فهم غيوث سحبه

للخلق في نهج السداد