لما خشيت نسبي إضوائها

لَمّا خَشيتَ نَسَبيْ إِضوائِها

مِن قِبَلِ الأُمِّ وَمِن آبائِها

نَظَرتَ وَالعَينُ مِن اِستِمائِها

أَرمَكَ مَبنيَّاً عَلى بِنائِها

حَتّى تَرى الشَنَّةَ في إِهوائِها

كَكُرَةِ اللاعِبِ واِنتِزائِها

مِن مَسقِطِ الدَلوِ إِلى إِزائِها

إِن شاءَ ذو الضَعفَةِ مِن رِعائِها

قامَ إِلى حَمراءَ مِن أَثنائِها

تَصطَكُّ أَلحيها عَلى دِلائِها

تَلاطُمَ الأُزدِ عَلى عَطائِها

تَجُرُّ بِالأَهوَنِ مِن إِدنائِها

كَالظَرِبِ الأَسوَدِ مِن وَرائِها

جَرَّ العَجوزِ الثِنيَ مِن خِفائِها

قَد وَرَدَت قَبلَ أَنى ضَحائِها

تَقَرُّشَ الحَيّاتِ في خِرشائِها

فَصادَفَت أَعصَلَ من أَبلائِها

يُعجِبُهُ النَزعَ عَلى ظِمائِها

في قَصَبٍ يَنضَحُ مِن أَمعائِها

طَبطَبة الميثِ إِلى جِوائِها

حَتّى تَرى العُلبَةَ مِن إِذرائِها

يَرعُفُ أَعلاها مِن امتِلائِها

إِذا طَوى الكَفَّ عَلى رِشائِها

تَهمِزُهُ الكَفُّ عَلى اِنطِوائِها

هَمَزَشَعيبِ الغَرفِ مِن عَزلائِها

طَويلَةٌ وَالطولُ مِن أَنقائِها

شابَت وَلَمّا تَدنُ مِن ذَكائِها

والحرب لا تُقهرُ لاستعلائِها

تَطمَحُ لَم يُقدَرَهُ عَلى إِلهائِها