أدم شرب الأتاي فإن فيها

أَدم شُرب الأَتاي فَإِنَّ فيها

مَنافع لَيسَ توجد في سِواها

مَآثر تَمنَح السَفهاء حلماً

وَأَرباب الحُلوم عَلى وجاها

إِذا جليت مَشاربها تَجلّى

عَلى جُلساء حَضرتها سَناها

فَلا لَغواً وَلا تَأثيم فيها

وَلا ما يَسلب العقلا نهاها

وَلا ما يلحق الإِنسان جَهلاً

براتعة البَهائم في فَلاها

يَنال بِها السَليم نَشاط جسمٍ

كَما نالَت بِها المَرضى شِفاها

وَيَعبق طيبها فَينمّ مِسكاً

فَينعش روح شاربها شَذاها

سَقى صَوب الغَمام بِها رُبوعاً

تَحيّات الحَيا حَيَّت رُباها

يَمرّ بِها الصبا المعتلُّ يروي

لَنا خَبَراً صَحيحاً عَن ثَناها

نَبات فاخر يا فَخر أَرضٍ

نمته عَلَيهِ تَحسدها سَماها

إِذا لَم يوجد الإبريز فيها

فَإِنَّ نَباتَها أَحلى حلاها