أرى الدهر بالإقبال جادت يمينه

أَرى الدَهر بِالإِقبال جادَت يَمينُهُ

كَما لِسَعيد المَجد برّت يَمينُهُ

وَوَافاه مَولودٌ لَهُ السَعد خادِمٌ

فَلا بَرحَت فيهِ تقرُّ عُيونهُ

وَحَيّا أُناس الحَيِّ بِاليمن وَالمُنى

وَلا رَيب أنّ الضدّ خابَت ظُنونهُ

فَلا زالَت الأَقدار تَحرُس ذاتهُ

وَبِالحفظ مِن عَين الحَسود تَصونهُ

إِلى أَن نَراه في حلى المَجد رافِلاً

أَباً ثُمَّ جدّاً وَالكَمال يزينهُ

مَدى الدَهر ما روض التَهاني تَمايَلَت

بِأَيدي صِبا الخَير العَميم غُصونهُ

وَما صادح الأَفراح غَنّى فَأَطرَبَت

أَغاريدُهُ صَباً تَوالَت شُجونهُ

وَما جادَ غَيث أَرّخوا بِسَحابه

بِخَير نَجيب لِلسَعيد أَمينهُ