بشرى مليك المؤمنين

بُشرى مَليك المُؤمنين

بِمَظهر الفَتح المبين

خابَت ظُنون الطامِعين

بِالطُغيان في مُلكِنا

يا خَسران عدونا

بِالبُهتان قَد أَيقنا

نال المَعالي الفاخِرَه

جَيش المُلوك الظافره

أَنعم بِجُند القاهره

بِالإقدام حازَ الثَنا

وَالإِكرام لَمّا اِعتَنى

في إِرغام أَعدائنا

راياتُها بَين الأَنام

أَبدَت لَنا عزّ المقام

سَرَت إِلى نَيل المَرام

كَالأَقمار تهدي السَنا

لِلأَبصار مُستحسنا

وَالإِشعار قَد سرَّنا

لاحَت تَباشير السُعود

تَتلو التَهاني في الوجود

وَالفَوز في تِلكَ الجُنود

لَمّا لاح نِلنا المُنى

وَالأَفراح قامَت بِنا

قُم يا صاح نَلقى الهَنا

قَد وَفَّق اللَه المُلوك

لِلحُبّ في حسن السُلوك

فَيا إِلهي أمَّلوك

بِالإِقبال أَن تَمننا

وَالإفضال يا مُحسنا

في أَحوال عُمومنا

مشيرنا بَدر العُلى

مَحمود أَرباب الوَلا

يا رَبّ وَفّقه إِلى

عزّ الجاه بَعد الغِنى

في دُنياه مَع الهَنا

كَي نَلقاه ذُخراً لَنا