حوراء سرب اللوى

حَوراء سرب اللوى

سلَّت يَمانيّا

تَدعو لِدين الهَوى

إِنساً وَجنيّا

شَمسٌ نُجوم السَما

أَمسَت لَها عقدا

وَالبَدر مَهما سَما

لَم تَرضَه عَبدا

سَل فرقديها أَما

كُلّاً حوت نَهدا

وَالنَجم مِنها هَوى

بِالحُسن مَسبيّا

أُخت المَها خَطرت

ما دَعد ما أَسما

وَلِلنُهى سَحرت

من لَحظها أسما

عاينت مُذ سفرت

عَن حُسنِها الأَسما

بَدراً عَلا فاِستَوى

عَرشاً مُلوكيّا

خودٌ لَماها جَلا

كَأسي بِرَوض الحان

وَراح أنسي حَلا

بِالروح وَالرَيحان

زفّت شُموس الطلا

تجلى عَلى الأَلحان

وَمُذ شَدت بِالنَوى

عايَنت قمريّا

حَيَّت بِطيب الشَذا

مِن عَنبر الخالِ

روحي وَراحي كَذا

بِالعمّ وَالخالِ

عَن ناصح قَد غَوى

غيّا مَجوسيّا

هَيفاء مِن قَدِّها

غارَت غُصون البان

وَمِن لَظى خَدِّها

تَسعير وَجدي بان

إِن همت مِن صدّها

تيهاً وَصَبري بان

أَقام عُذري الهَوى

إِذ كانَ عُذريّا

أَخبار نَشر الصبا

عَن بانة القَدِّ

أَهدت لصبٍّ صبا

وَجداً عَلى وَجدِ

فَغَنِّ لي بِالصبا

يا مُنتَهى قَصدي

وَاِروِ حَديث الجوى

عَن لَوعَةٍ فِيّا

عج بِالصَفا نَصطفي

ذات البها يا صاح

فَبلبل الأُنس في

رَوض التَهاني صاح

يا حُسنَها اليوسفي

أَسكرت لُبَّ الصاح

أَسقيته فَاِرتَوى

كَأساً غَراميّا

تَبسَّمت عَن سَنا

درٍّ وَياقوتِ

لَماه حُلو الجَنى

أَغنى عَن القوتِ

وَالفَرق نون الثَنا

يروى لِياقوتِ

عَن صاحب قَد رَوى

خطّا هِلاليّا

يا غاية لي أَرى

في تَركِها عُذرا

بِحُبّ سامي الذُرى

طَه أَبي الزَهرا

فَيا شَفيع الوَرى

مُذ كُنت لي ذُخرا

عَمَّن أَذاي نَوى

ما زِلتُ مَحميّا

يا مَن غَدا حَرماً

طافَت بِهِ الأَملاك

وَلَم يَزَل علماً

مِن دونِهِ الأَفلاك

أَنعم وَجُد كَرَماً

وَاِسمَح لِمَن والاك

وَاِمنَح لِدائي دوا

لِلبرءِ طِبّيّا

أَذكى صَلاتي عَلى

المُختار مِن عَدنان

مَن حازَ مَجداً عَلا

عزّاً عَلى كيوان

وَالآل أَهل العُلى

مَن شَرَّفوا الأَكوان

وَكُلّ خَتم حَوى

فَتحاً إِلهيّا