خطبتك بعلا للزواج إمارة

خَطَبتكَ بَعلاً لِلزَواج إِمارة

أَمسى علاها عَن سِواك مَصونا

وَبك المَعالي قَد تَحلّى جيدها

إِذ كُنت عقداً لِلعَلاء ثَمينا

وافت عَلى طَوع لِذَلِكَ لَم تَكُن

تَأبى عُلاك وَلا تعدّك دونا

لَو أَنَّها خَطبت سِواك لَأَصبَحَت

في مَهرِها عِندَ الوَليّ رَهينا

وَحباكَ مَولاها مَراتب عزّة

كَيما يقرّ بك الزَمان عُيونا

وَاِختارَكَ المَولى أَميراً لِلمَلا

فَعَلى المَعالي كُنتَ أَنتَ أَمينا

وَليهنك العيد السَعيد وَبَعدَهُ

بِعُلوّ مَجدك عوده يهنينا

وَاِسلم وَدُم لِيُرى لِعزّك في الوَرى

نَصرٌ عَزيزٌ لا يَزال مُبينا

ما دبّجت أَيدي الرَبيع وَأَظهَرَت

لِلرَوض مِن فنَن الغُصون فُنونا

أَو ما بَدَت زهر النُجوم فَأَشبَهَت

زهراً عَلى الأَشجار بات كَمينا