دع الأجفان تسلب منك جسما

دَع الأَجفان تَسلب مِنكَ جِسماً

فَحَسبُكَ أَن تُغادر مِنكَ رَسما

وَطب نَفساً بِما قسمت إِذا ما

حَبتك لَدى اِقتِسام السقم سَهما

إِذا اِحتَكَم الهَوى العُذريُّ فينا

يُنفِّذُ مِن مواضيهنَّ حُكما

أَقول لِمَن يُردّد أدعجيه

وَقَد جَعَل القُلوب لِذاكَ مَرمى

غَزالٌ قَد غَزا العُشّاق طُرّاً

بِباهر طرَّة كاللَيل دهما

وَفاتِكُ طَرفِهِ كَم راش نبلاً

وَفاتر جفنه ما طاشَ سَهما

وَظلمُ رضابِهِ المَعسول عَنّا

حماه بِقدّهِ العسّال ظُلما

رُويدك أَيُّها الرَشأُ المُفَدّى

تَرَفَّق بِالشجي كَرَماً وَحلما

يُناجي الطرف طَيفك وَهوَ ناءٍ

فَأَحسَب أَنّ شَخصَك بي أَلمّا

وَأرغب كتم سَرّي في التَصابي

لَدى النَجوى وَيَأبى الدَمع كَتما

وَما هَجَعت جُفوني قطُّ إِلّا

عَلى طَمعٍ بِطَيفك أَن يُلمّا

أَلا قُل لِلعَواذل كُلّ أَعمى

أراني عَن نَصيحته أَصمّا

أَرَدتُم طفءَ نور أَخي التَصابي

وَيَأبى اللَه إِلّا أَن يُتمّا

وَحَسبي أَن وَجدي لَيسَ إِلّا

بِأَحمَد لا بهندٍ أَو بِسَلمى