صبح أفراح الملا قد أسفرا

صُبح أَفراح المَلا قَد أَسفَرا

يَتَباهى بِالطِراز المعلَمِ

طاوِياً ظُلمة أَكدار الوَرى

ناشِراً في الشَرقِ أَبهى عَلَمِ

يا هزار الأُنس في رَوض الصَفا

طِبتَ نَفساً مِن صدوح مُطربِ

شنّفِ السَمع وَزِدني شَغفا

وَصل الودَّ بِأَقوى سَبَبِ

لَيسَ تَكليفاً وَلَكن كلفا

بِكَ إِعجابي نَما أَو عجبي

قُمت فَوق الأَيك تَتلو سُوَرا

محكمات مِن بَديع الحكمِ

أَوَ لِلطَير نَبيّ يا تُرى

صَدر الوَحي لَهُ عَن مُلهمِ

يا لَها مِن لَيلةٍ فيها المُنى

وَالهَنا يَزهو بِنور ساطعِ

لَيلة القَدر الَّتي قالَت لَنا

إِنّ ذا صُبحي السَعيد الطالعِ

باهر الطَلعة وَضّاحُ السَنا

وَصفه قُرَّة عَين السامعِ

قُل لِمَن ناظره أَطرَق كرى

لست مِنهُ نُقطة مِن قَلَمِ

وَالَّذي بَينَ الثريّا وَالثَرى

لَيسَ بِالمَجهول بَينَ الأُممِ

مُفرد ساد عَلى أَهل النُهى

بِسَجايا عدُّها لَم يُحصرِ

وَسَرى مُرتَقياً فَوقَ السُها

فَاِحتَوى الفَخر بِهِ كُل سَري

زادَهُ اللَه جَمالاً وَبها

فَوقَ ما يبلغ حَدّ النَظَرِ

لَستُ أَدري مَلكاً أَم بَشَرا

كانَ في عُنصره مِن قِدَمِ

لَيسَ بدعاً فَهوَ شَمس الوزرا

إن سامي المَجد سامي القدَمِ