ظبي كحيل الجفون بالوسن

ظَبيٌ كَحيل الجُفون بِالوَسنِ

فتنتُ فيهِ كَعابد الوَثنِ

يَقول صفني فَقُلت يا سكني

الحُسن جُزءٌ مِن وَجهكَ الحسنِ

يا قَمَراً طالِعاً عَلى غُصُنِ

سُبحانَ مَن أَودَع الجَبين سَنا

وَالثَغر دُرّاً وَطَرفك الوَسَنا

فَتِه دَلالاً أَهِم بِهِ شَجَنا

إِن كُنت في الحُسن واحِداً فَأَنا

يا واحدَ الحُسنِ واحِدَ الحزَنِ

فداك نَفسٌ تَلتاعُ في جَسَدٍ

بالٍ بِلا قُوَّةٍ وَلا جَلَد

يا عائِدي مُنعِماً كمفقدٍ

كُلُّ سَقام تَراهُ في أَحَد

فَذاكَ فرعٌ وَالأَصل في بَدَني

وَيلاهُ مِن لَوعَتي وَمِن شَغَفَي

وَمِن تَجنّيك لي وَمِن كَلَفي

كُن كَيفَما شِئتَ عاليَ الشَرَفِ

كَوامنُ الحُبّ فيكَ كَونَكَ في

أَفئدة العاشِقين لَم تَكُنِ