في طالع السعود

في طالع السُعودِ

الاِتّحاد كان

لِلنَصر وَالتَأييد

قَد وَفّق الرَحمَن

طَلائع الأَفراحِ

بِالفَوز وَالنَجاح

قَد بشّرت يا صاح

بِنُصرة السُلطان

سُلطاننا الوَحيدِ

ذي الطالع السَعيدِ

بَدر المُلوك الصيدِ

عَبد المَجيد خان

حامي زِمام المُلكِ

ماحي ظَلام الشَكِّ

غازي حُصون الإفكِ

مهدِّم الأَركان

يا رَبّ بِالإِسعاد

وَالعَون وَالإِمداد

ظَفّره بِالأَعادي

يا واهب الإِحسان

لراحة العِبادِ

وَالحُبّ وَالودادِ

بِأَحسَن اِتحادِ

عزّ المَعالي صان

لِلّه سرٌّ بادي

بِعَسكر الجِهادِ

يصول كَالآساد

يَنقضُّ كَالعقبان

وَالعَسكَر المَجيدي

قَد قامَ كَالأُسودِ

مُجاوز الحُدودِ

لِحَومة المَيدان

أَعلامه في البَحرِ

قَد أَعلَنَت بِالنَصرِ

وَفَوق أَهل الغَدرِ

قَد أضرمَت نيران

جُيوشه القَويّه

بِالحَزم وَالحَميّه

وَالهمّة العَليّه

حازَت عَظيم الشان

قَد أَقبَلَوا في البرّ

بِقُوّةٍ كَالبَحرِ

تَجرّ حزب القَهرِ

عَلى ذوي العُدوان

كَم قَلعة وسورِ

دكّت كَدكّ الطورِ

وَحانَ نفخ الصورِ

في عُصبة الطغيان

وَالخَصم ذو البُهتان

قَد صارَ كَالحَيرانِ

غرَّتهُ بِالأَماني

وَساوس الشَيطان

فازَ بِحَمدٍ نامي

عَساكر الإِسلامِ

وَالكُلّ في الإِقدامِ

عِندَ اللقا شُجعان

مشيرنا ذو القَدرِ

مَحمود هَذا العَصرِ

بِمَجدِهِ وَالفَخر

يَسمو عَلى كيوان

هَذا وَحيد الذات

بِالوَصف وَالصِفاتِ

لَهُ مَدى الأَوقات

عَونٌ مِن المنّان