كل حي سوى المهيمن فاني

كُلّ حَيّ سِوى المهيمن فاني

فَاِتَّقوا اللَه يا ذَوي العرفانِ

أبحر الدَمع لا تُعادل نَفعاً

قَطرة مِن سَحائب الغُفرانِ

وَالحَليم الَّذي يَرى المَوت أَحلى

مِن حَياة مَرَّت بِدار هَوانِ

إِنَّما الصَبر في الشَدائد درع

لَم تُمزّقهُ أَسهُم الحدثانِ

وَأَخو الصَبر وَالهلوع إِذا ما

نَفَذَت أَسهُم القَضا سِيّانِ

إِنَّ جَهل الآجال في الناس خَير

مُستَفاد مِن واهب الإِحسانِ

لَو دَرى المَرء حَظَّهُ مِن حَياة

لَقَضاها بِالهَمِّ وَالأَحزانِ