ما فاح طيب شذا صبا نجد

ما فاحَ طيب شَذا صبا نَجد

إِلّا أَهاج بَلابل الوَجدِ

نَقَلت أَحاديث الَّذين رَعوا

ذمم العُهود وَحُرمة الودِّ

يا قَلب حَتماً تَذوب جَوىً

بِجَمال مَن أَذكى لَظى الصَدِّ

وَإِلامَ تَحفظ عَهد غادرة

خَفرت ظباها ذمّة العَهدِ

عِش واحِداً فَالناس حالهُم

حال الزَمان هُما عَلى حَدِّ

سيّان في ضَنك وَفي سعةٍ

شبهان في عَكس وَفي طَردِ

فَدَع الأَنام وَلا تَكُن رَجُلاً

غِرّاً بِذات البَرق وَالرَعدِ

ما كُلّ سارِية بِماطرة

ما كُلّ زند واري الزندِ

هَيهات كَم خَطب العُلى رَجل

فَنَبت بِهنّ عَواثر الجَدِّ

وَلربَّ ذي نَظَر إِلى شَرَف

وَالمَجد يضحك مِنهُ عَن بُعدِ