وتذكرت عهد الهوى

وَتَذَكَّرت عَهدَ الهَوى

وَزَمان وَصل في الحِمى

لَكنَّها لَمّا رَأَت

شَغفي وَوَجدي قَد نَما

أَومَت إِليّ مشيرةً

إِنّي أَخاف اللوَّما

فَإِذا الدُجا اِنسَدَلَت سَتا

ئِرُهُ وَجَنَّ وَأَظلَما

بادر إِلى نَيل المُنى

وَصلاً حَلا لَكَ مَغنَما

حَتّى إِذا غَفل الرَقي

ب وَبات ضدّي في عَمى

زارَت وَقَد كانَت وشا

ة الحَيّ طُرّاً نُوّما

وَدَنَت وَقَد لَعب الهَوى

بِعُقولنا وَتَحَكَّما

فَضَمَمتها حَتّى إِذا

ما أَلثمتنيَ مبسما

طَوّقتها زندي كَما

قَد منطقتني مِعصَما

هَيفاء مِن أَعطافِها

غُصن الأَراك تَعلَّما

ما الغُصن ما ريم الفَلا

ما البَدر في أُفق السَما

لَمّا رنت وَالمُقلة الن

نجلاء تَرشق أَسهما

هاروت آمن بِالعُيو

نِ وَلِلحَواجب أَسلَما

لَمّا رَوى خَبرَ العَقي

ق عذيب ذيّاك اللمى

دَمعي أَتى بِرواية الن

نعمان عَن ماءِ السَما

يا صاح إِن سَمح الزَما

ن بِها عَلَيك وَأَنعما

فَاِخلَع عِذارك وَاِبتَدر

فرص الخَلاعة وَاِغنَما

وَإِذا دَعاك إِلى الثَنا

ذكر الصَديق وَهيَّما

فَاِنشُر مَدائح أَحمَد

وَاِقصد حِماه ميمّما

شَهم بِلُطف خِصاله

ملك القُلوب وَتيّما

لَمّا اِرتَقى رتب العُلى

تَخذ المَكارم سُلّما

فَاِستطلعت أراؤُهُ

بسما المَعارف أَنجُما

بِالخطّ وافرُ حَظّه

حكماً أَبانَ فَأَحكَما

وَبطرسهِ أَجرى اليَرا

ع فَكاد أَن يَتَكَلَّما

بكر الزَمان وَإِنَّما

كَره السِوى فاِستَعقما

فَلَئن تَأَخّر عَصره

فَعَلى الكِرام تَقَدّما

وَبِباهر الحَمد الَّذي

عَنهُ لِساني تَرجَما

سَعدت حُظوظي فَاِنتَمى

مَدحي لِأَحسَن مُنتمى

لا زالَ كَوكَب سَعده

يَزهو عَلى قَمَر السَما

ما فاحَ عرف شَذا الهَنا

وَنَسيم أنسي نَسَّما

أَو ما هزار هَوى المَها

برُبى القُلوب تَرنَّما