يا حسن بهجة روضة الأدب التي

يا حسن بَهجة رَوضة الأَدَب الَّتي

هِيَ نُزهة الأَبصار وَالأَذهانِ

شَمل الأُلى سَلَفوا مِن الشُعراء قَد

نظمت كَنَظم فَرائد العِقيانِ

لا رَيبَ أن الشعر عُنوان الحجا

وَالعَقل خَير مَواهب المَنّانِ

وَلَقَد رَوى الإسكندر الحكم الَّتي

لَم يَروها الحُكماء عَن لُقمانِ

وَأَبان لِلأَعيان كُلّ فَضيلة

هِيَ في المَناقب قُرَّة الأَعيانِ

حَتّى لَقَد بُعثوا وَما بعثوا وَقَد

نالوا البَقاء وَكُلّ شَيء فاني

فَلَهُم نَعيم الخالدين بِرَوضَةٍ

مِن كُلِّ فاكِهَةٍ بِها زَوجانِ