يا دمع إن سري تبح

يا دَمع إِن سرّي تبح

وَدّع حَياتَك وَاِستَرح

وَاِعلَم بِأَنَّك يا مصو

ن الوَجد منّي مُفتَضح

إِن جلَّ شَأني حلّ في

شَرع الهَوى أَن يَنسَفح

وَلَقَد أَقول للائمي

غادر فَسادك تَنصلِح

يا عاذِلي أَنت النصو

حُ لَبئس نصح المُنتَصح

ما أَنتَ في أَهل الضَلا

لَة عَن هُداي بِمُنتَزح

كلٌّ بِما مَلَكَت يَدا

هُ لَدى الهَوى مِنّا فَرِح

مِحَن الهَوى منح لَدي

يَ وَعزّ مِثلي مَن مُنِح

خسر العَذول وَإِنَّما

أَنا مَن بِصَفقَتِهِ ربِح

فَالحُبّ خَير تِجارةٍ

لِلخَير إِن تكُ تَجتَرِح

بِأَبي أَخا الرَشَأ الرَبي

ب وَإِنَّهُ لَبِهِ سَمَح

ظبي مِن الأَتراك قَد

تَرك الحَرائر تفتضح

يا أَيُّها الفتان فَت

تاك الفُؤاد المُقتَرح

أَزح القِناع وَقلب ذا ال

عاني القَنوع بِهِ أَرِح

وَاِمرح لَدى هزّ القَنا

تيهاً بِقدّك وَاِمترِح

وَاِعطف عَلَيَّ بِنَظرة

كَيما أُسرّ وَأنشرِح

وَاِمنَح محبّك قائِلاً

صبّح صَبوحك وَاِصطَبِح

عادلت قَدّك بِالغُصو

نِ فَكانَ رجح

يا بُلبل الأَشواق من

قَلبي عَلى ذا الغُصن صِح

وَاِنشد مَدائح من بِهِ

غرر المَدائح اِمتَدِح

أَعني بِهِ حسن المَود

داتِ الَّتي لَم تَنطَرِح

المُرتَقي فَلك المَعا

رف لِلمَغالق مُفتتِح

كَالنجم ثاقب رَأيه

أَو كَالزِناد المُقتدح

هُوَ مفحم البلغا برق

قةِ شِعرهِ السَلس السَرِح

وَمَديد وافر حلمه

بِبَسيط علم مُنسَرِح

كَم جاءَ بِالحِكمِ الَّتي

متن العُقول بِها شرح

صرفت لِنَحو بَيان من

طقهِ المَعاني تَتَّضح

يا أَيُّها الخلُّ الوَفي

يُ الصاحب الودّ الصَرح

هَل غَير قَلبي لِلنَوى

بِسِهام بعدك قَد جرِح

أَوّاه مِن أَلَم النَوى

أَوّاه مِن أَمر فَدح

أَسَفاً لِبعدك في يَد ال

برحاء خِلّكَ ما بَرح

آهاً عَلى زَمَن مَضى

بِاللَهو وَالعَيش السنح

قَد كانَ دَهري غافِلاً

وَالأنس ناظِره طمح

ما كُلّ مُجتَرئٍ عَلى

نَيل الأَماني مُجتَرح

إِلّا إِذا أَمَر اللبَي

ب بِما يُؤمّلهُ نَجح

يا غائِباً وَجَميل صَب

ري بَعد فرقتهِ قبح

وَاللَه إِنّي لَم أَكُن

لِوَثيق عَهدك مطَّرِح

لَكن مَقادير القَضا

ءِ تحكّم الدَهر الوتح