يا من رماه زمانه بعنائه

يا مَن رَماه زَمانه بِعنائِهِ

لُذ بِالنَبيّ تَفز بحصن حمائِهِ

وَاِنشد إِذا وافيت بَيت عَلائِهِ

يا سَيّداً وَالكُلّ تَحتَ لِوائِهِ

ما بَين راجٍ جودَهُ أَو حائزِ

أَفلا ينال مِن النَوائب أَمنهُ

عَبد بمهجته هَواك أَكنَّهُ

أَنا مَن بِنَيل رضاك أَحسن ظَنَّهُ

وافيت بابك كَي أَفوز لِأَنّهُ

كَم ملتجٍ بعليّ بابك فائزُ

مَن ذا الَّذي بحمى علاك تريبُهُ

نوَبُ الزَمان وَإِن دَهَتهُ خُطوبُهُ

يا شافياً داءَ الضَمائر طيبُهُ

أَشكو إِلَيك ضنى وَأَنت طَبيبُهُ

وَأَنا العَليل وَذا الزَمان مبارزي

مَولاي يا مَن قَد بَسَطت لَهُ يَدي

بِالفَقر لا تَك بِالجِناية مُبعدي

سامح قُصوري إِذ رضاؤك مَقصدي

وَالعَجز عُذري عَن مَديحك سَيّدي

فاِجبر بِفَضلك كَسر قَلب العاجزِ