الشعب

ما بين نارٍ وبحرٍ خُيِّرَ الشعبُ

إمّا احتراقًا بها أوغرقًا فيهِ

والموتُ طالَ انتظارُهُ على الحدِّ

حتى يقررَ شعبٌ شاخ في التيهِ

ألّا تُعجِّلَ أمرًا أيُّها الشعبُ

للبحرِ عمرٌ وعمرُها يُدانيهِ

فالنارُ من فوقها ماءٌ سيُفنيها

والبحرُ من تحتهِ نارٌ ستفنيهِ

وربَّما استعجلا اللقاء فالظّلمُ

إنْ خاصمَ بعضَه لا شيءَ يَثنيهِ

عسى إذا التقيا أنْ ينطفي الجمرُ

ويصبحَ البحرُ دخّانا يُغطّيهِ

ما أجّج النارَ يعقوبُ ولا عاث

بالبحرِ إلّا لأنّ ذاك يُنجيهِ