النيام

إلى متى أيها الأنامُ

يسوسُ أمركمُ الظلامُ

والشّمسُ من دونها نهارٌ

ملّ انتظارًا ولا يلامُ

إن عادَ أدراجَه فأضحىْ

بالبابِ من بعدهِ حِمامُ

لا يرقبُ الإذن بالدّخولِ

إذا ارتأى أنّه لزامُ

والنومُ إن طالَ يستحلْ مو

تًا ليس من بعده قيامُ

وما تعدّى النهار بابًا

مغلّقا أهلُه نيامُ

يا ساكني الليل لا تقولوا

لولاهُ ما بذّنا المنامُ

وإنْ ينُرْ قمرٌ أحطتمْ

به كأنكم الغمامُ

تخشون من سيفهِ وأنتمْ

في يدهِ الرّمحُ والحسامُ

فإن يثُرْ ثائرٌ فأنتمْ

له السّرابيلُ والسّهامُ

تعون إلحادَه وتمثا

لٌ كلّ يومٍ له يقامُ

فإن هوى زيلَ لا لشيءٍ

إلّا ليُبنى له مقامُ

تنسون آثامَه ورفعُ ال

قبورِ في نهجِكم حرامُ

و”حسبُنا الله” دونها في

كلّ فمٍ منكمُ لجامُ

تشكونهُ وإذا اختلفتمْ

أمسى له الحكمُ والكلامُ

فزال ما بينكمْ وعمّ ال

رّبوعَ في ظلّه سلامُ

والسّلمُ في ظلّه شقاقٌ

بين الأحبّةِ وانتقامُ

تشكونهُ وعلى المنصّا

تِ باسْمهِ البدءُ والختامُ

فإنْ مضيتمْ فمنه لا من

كمُ التحيّاتُ والسلامُ

وكلّ برٍّ لربّه حم

ماد ولو نالهُ القمامُ

والفضلُ عندكمُ لأفّا

ق بات في يدهِ الزّمامُ

ولا يلامُ سوى الأنامُ

إذا الظلامُ علا وناموا

وهل يلامُ على انفصامٍ

أصابَ أتباعَه إمامُ؟