بالله كم أسقيتني

باللهِ كمْ أسقيتني من هذهِ

الكاسِ الّتي أُسقيك منها الآنا

يا ابنَ القديمةِ ما تبقّى شارعٌ

لم تسقِهِ إذْ لم يكنْ ظمآنا

أنظرْ إلى الأدوارِ كيفَ تبدّلتْ

وأوانُ شُربِك منْ يدي قد آنا

أورحمةً ترجو وقد أبقيْتَ لي

قلبًا بقبحكَ لم يزلْ ملآنا

فاشربْ ولا ترجُ الّذي بخلتْ بهِ

يمناك ممّن سُؤته شنآنا

وايأسْ فبحرًا قد مددْتَ من الدّما

لن تلتقي يومًا له شطآنا

وعن السّلامِ فأنتَ من عنه انتأى

قرنًا وتسألُ ما الّذي أنآنا

تلك النهاية لم تُطقْ كتمانَها

الأسفارُ قبل سماعها القرآنا