على زحل

على زُحَلٍ لأجلِ الحبِّ نحيا

وليسَ هناكَ ما يخشىْ المحِبُّ

فلا عبدٌ لمالٍ أو لجاهٍ

وربُّ العرشِ ليس سواهُ ربُّ

ولا معنىً لقولِ النّاسِ للنا

سِ أنّ الذّنبَ بالتّوبِ يُجبُّ

ولا حكمٌ لسيفٍ في رقابٍ

ولا شيطانَ يُغويْ أو نسبُّ

ولا أسقامَ كي نُلقى بأيديْ

قتولٍ واسمهُ في الأرضِ طِبُّ

على زحلٍ أنا أهواكَ دهرًا

وتهوانيْ وأنت ليَ الأحبُّ

وتهوانيْ كما أهواكَ روحًا

فنحنُ ليَعْمُرَ الحبُّ نحِبُّ

عليهِ لأجلِنا الألوانُ تزهوْ

وماءُ النّهرِ في البحرِ يُصبُّ

وتشرقُ شمسهُ منّا ومنّا

نسائمُ فجرهِ عطرًا تهبُّ

وما أنْ تولدُ الأحلامُ حتّى

نراها حولنا فرْحَى تدِبُّ

على زحلٍ يصيرُ العمرُ دهرًا

وبعد الألفِ إنْ شئنا نشبُّ

كأنّ الموتَ لا يأتيْ مكانًا

إذا غلبَ الضّغينةَ فيهِ حُبُّ

كأنّ الموتَ ينأىْ عنْ أناسٍ

يسوسُ أمورَهم بالحبِّ لبُّ

على زحلٍ غدا للموتِ قلبٌ

محبٌّ إن يزُرْ قومًا يغِبُّ

ومن زحلٍ لجنّات وأمّا

اللّظى فلمذنبٍ فيها يُكبُّ

فهيّا نرتقيْ زُحَلًا فإنّ ال

مصيرَ هنا أخٌ خِبٌّ وجُبُّ