لتفترش الأحلام من لغتي حقلا

لِتَفترشَ الأحلام منْ لُغَتِي حَقْلا

أحاولُ أن ترْقى الحروفُ إلى أَعلى

وأخلُقُ منْ طينِ المواجعِ طائرا

لأنفخَ فيه الروح قافية تتلى

صحبتُ جموع الهاربين من الأسى

لعلَّ غماما يحمل الماء و الظلا

أفتش عن أرضٍ بها يأمن الورى

ومنْ أينَ لي شبرٌ يكونُ بلا قتْلى؟!

لماذا ورِثنا القتل من عهد آدمٍ

وما فتِئ التاريخ يمتدح النصلا؟!

كفرتُ بكل الزاحفين إلى الذرى

إذا كانَ جِسر النصر أنْ يَجرحوا طفلا

لكيْ يسْعد الإنسانُ مازلت عاشقاً

يُطرِّزُ أثواب البنفسج و الدِّفْلى

أنا كرَوانٌ للحزانى غناؤُه

و بسمة مصلوبٍ لجدته الثكلى

و لي في رحاب القلب صومعة الرؤى

و أوتيتُ مُلْكاً في المحبة لا يَبْلى

سأغرِفُ للباكين منْ زمزم الرِّضا

وإن متُّ ظمْآنًا فَوِرْدهُمُ أوْلَى