أقمرية الأدواح بالله طارحي

أَقمريّة الأدواحِ بِاللَه طارِحي

أَخا شجنٍ بالنوحِ أَو بغناءِ

فَقَد أَرّقتني مِن هديلك دنسة

تُهيّجُ مِن شَوقي وَمِن بُرَحائي

لعلّك مِثلي يا حميم فَإِنَّني

غَريب بداي قد بليتُ بداءِ

فَكَم مِن فلاةٍ بين دايٍ وسبتةٍ

وَفرق بعيد الخافقين قواءِ

تصفّق فيهِ للرّياحِ خَوافق

كَما ضَعضعتني زَفرة الصعداءِ

يذكّرني سحّ المياهِ بأَرضها

دموعاً أُريقت يومَ بنت ورائي

وَيُعجبني في سَهلِها ومزونِها

خَمائل أَشجارٍ ترفّ لرائي

لعلّ الَّذي كانَ التَفرّق حكمه

سَيَجمَع منّا الشمل بعد تناءِ