أرى بيت لبنى أصبح اليوم يهجر

أَرى بَيتَ لُبنى أَصبَحَ اليَومَ يُهجَرُ

وَهُجرانُ لُبنى يا لَكَ الخَيرُ مُنكَرُ

أَتَبكي عَلى لُبنى وَأَنتَ تَرَكتَها

وَأَنتَ عَلَيها بِالمَلا أَنتَ أَقدَرُ

فَإِن تَكُنِ الدُنيا بِلُبنى تَقَلَّبَت

عَلَيَّ فَلِلدُنيا بُطونٌ وَأَظهُرُ

لَقَد كانَ فيها لِلأَمانَةَ مَوضِعٌ

وَلِلقَلبِ مُرتادٌ وَلِلعَينِ مَنظَرُ

وَلِلحائِمِ العَطشانِ رَيٌّ بِريقِها

وَلِلمَرَحِ المُختالِ خَمرٌ وَمُسكِرُ

كَأَنّي لَها أُرجوحَةٌ بَينَ أَحبُلٍ

إِذا ذُكرَةٌ مِنها عَلى القَلبِ تَخطُرُ