وما أنس من الأشياء لا أنس قولها

وَما أَنسَ مِنَ الأَشياءِ لا أَنسَ قَولَها

وَأَدمُعَها يُذرينَ حَشوَ المَكاحِلِ

تَمَتَّع بِذا اليَومَ القَصيرَ فَإِنَّهُ

رَهينٌ بِأَيّامِ الشُهورِ الأَطاوِلِ

تَراءَت وَأَستارٌ مِنَ البَيتِ دونَها

إِلَينا وَحانَت غَفلَةُ المُتَفَقِّدِ

بِعَيني مَهاةٍ يَحدُرُ الدَمعُ مِنهُما

بَريمَينِ شَتّى مِن دُموعٍ وَإِثمِدِ

خُذي عُدَّةً لِلبَينِ إِنِّيَ راحِلٌ

قَرى أَمَلٍ يُجديكِ وَاللَهُ صانِعُ

فَسَحَّت بِسِمطَي لُؤلُؤٍ خِلطَ إِثمِدِ

عَلى الخَدِّ إِلّا ما تَكُفُّ الأَصابِعُ