ألم يأتيك والأنباء تنمي

أَلَم يَأَتيكَ وَالأَنباءُ تَنمي

وَتَصعُدُ في المَلمَعَةِ الفَيافِ

تَوَقَينا وَمَنزِلَنا جَميعاً

أَمامَ الخَيلِ بِالسَمرِ الثِقافِ

قَسَمنا أَرضَهُم نِصفَينِ حَتّى

نَزَلنا مِثلَ مَنزِلَهُم كَفافِ

دُعاءً ما دَعونا آلَ كِسرى

وَقَد هَمَّ المَرازِبُ بِاِنصِرافِ

وَما إِن طبُّهُم جبنٌ وَلَكِن

رَمَيناهُم بِرامِيَةٍ ذُعافِ

فَتَحنا نَهرَ شيرَ بِقَولِ حَقٍّ

أَتانا لَيسَ مِن سَجعِ العَوافِ

وَقَد طارَت قُلوبُ القَومِ مِنّا

وَسَروا الضَربَ بِالبيضَ الخفافِ