الأخدوعة

أخبارنا ضائعةٌ في البحار

والمرافئ منهوبةٌ في الفقد والتجارة

سفائنُ مكنوزةٌ .. لا تَصلْ

أيهذي البحار الغريبة

من أين تأتيكِ أخبارُنا

ولنا في القلوع الكسيرة أخدوعةُ الليل

بيضاءُ بيضاءُ يحرُسُها جوعُها

البلادُ التي ضيعتنا بأنشودةٍ لا تصلْ

فهل نحن بحارةُ الفقد

نصطادُ لؤلؤةً كي تضيعْ،

نُغنِّي لها عَلّها تستجير بنا مرةً

في هدأة الليل

في خشبٍ تائهٍ

في مواثيقَ مهدورةٍ

في النساءِ اللواتي بَعثنَ لنا بالرسائل كي لا نغيبَ

فنرسل أخبارَنا،

غيرَ أن البريد المغامر في عَوْدِهِ لا يصلْ

جائعونَ وعطشى

وترجُعُ أخبارُنا كالصدى،

أيهذا المدى قُـلْ لنا

ما الذي يقطعُ الصوتَ فينا

ويسرق مَحّارَنا،

ما الذي سوف يبقى لنا كي يصلْ. *